يتعرّض الإنسان للكثير من الأمراض وما شابه ذلك، وكلّما كبر الإنسان بدأت أسنانه بالتعرض للتسوس، أو الكسر، أو الفقدان بشكل كامل، ومع التطور الهائل الذي غزا العالم، أصبح مجال طب الأسنان أكثر ثباتاً، فبدل اتباع الطرق التقليدية لاستبدال الأسنان المفقودة بعمل التركيبات الثابتة أو المتحركة حسب الحالة، ظهرت عملية جديدة تسمي زراعة أو غرس الأسنان، وهي عبارة عن استخدام لجذور اصطناعية من معدن التيتانيوم الخالص، وتعتبر هذه العملية الأكثر تشابه من الأسنان الطبيعية إلى حدٍ كبير، حيث يتمكن الشخص من الأكل، والتحدث بكل سهولة، بالإضافة إلى شكلها الطبيعي.
كيف تتم زراعة الأسنان
تتم زراعة الأسنان على مراحل، وهي:
المرحلة الأولى: يتم إعداد المكان المناسب للزراعة، بوضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود.
المرحلة الثانية: التئام عظم الفك والغرسة، وهذا ما يسمي بالالتحام العظمي، وتستغرق تلك العملية ستة أشهر للفك العلوي، وثلاثة أشهر للفك السفلي.
المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية لزراعة الأسنان، فتشمل تلك المرحلة عدد من الجلسات، لعمل التركيبة النهائية من طبعات للفم وتجربته، للتثبيت النهائي.
الحالات المناسبة لزراعة الأسنان
تصلح زراعة الأسنان لكبار السن ومتوسطي الأعمار.
ينصح بتأخير تلك العملية للأطفال حتي بلوغ سن الثامنة عشر من العمر.
في هذه الحالات يأخذ بعين الاعتبار نوعية وكمية العظم كعامل أساسي، وبذلك يقرر وقتها الطبيب مدي صلاحية حالة الزراعة للشخص.
موانع إجراء عملية زراعة الأسنان
دائماً يتساءل الشخص هل هذه العملية تناسبني؟ وهل هناك ما يمنعني من اجراءها؟، فلذلك، تعرف معنا ما هي الموانع التي تحول بينك وبين هذه العملية؟
وجود أمراض خطيرة تؤثر على التئام العظم واللثة، مثل:
الحالات المتطورة لأمراض نقص المناعة، والاضطرابات العظمية أو الدموية. التذبذب الشديد لمستوى السكر في الدم، أو تعرض المريض لجرعات عالية من الأشعة العلاجية.
بعض الحالات التي تتأثر بشكل نسبي من نجاح العملية، كالتدخين، وإهمال العناية بصحة الفم من قبل المريض، ويبقى الطبيب الشخص الوحيد الذي يقرر مدى صلاحيتها لك من عدمها.
فوائد زراعة الأسنان
كون التركيبات المتحركة القديمة أكثر عرضة للحركة أثناء الكلام والأكل، مما يزعج ويحرج الشخص، علاوة على تأثيره السلبي في ضمور عظم الفك، كل هذا جعل من العلم أكثر بحثاً وتطوراً عن الأفضل للإنسان، فتم استبدال تلك التركيبات المتحركة بتركيبات ثابتة، ومن فوائد زراعة الأسنان:
تمنع ضمور العظم في مكان السن المفقودة، والمحافظة عليه.
المحافظة على الأسنان الطبيعية المتبقية وتبقي على سلامتها، كيف؟ عند عملية زراعة الأسنان، فإنه بإمكان الطبيب استعاضة جذر السن والتاج دون النحت، وزراعة سن جديد بدلاً من عملية النحت للأسنان السليمة المحيطة بالسن المفقود.
حصولك على أسنان ثابتة كالأسنان الطبيعية.
استعادتك لثقتك بنفسك، والتي تمنحك حياة طبيعية.
تساعدك على ثبات التركيبات المتحركة للأسنان بشكل فعال.
كيف تستعد لزراعة الأسنان
للتأكد من أن عملية زراعة الأسنان هي الحل الأنسب والأمثل، يطلب منك طبيبك بالقيام بفحص شامل لأسنانك، فمن هذا المنطلق يتقرر اذا سيتم زرع الأسنان أم لا. وبناءً على تلك الخلفية الطبية للفحص، سَيُطلب منكم إجراء فحص التصوير بالأشعة السينية للأسنان والفكين، وفي بعض الأحيان يُطلب منكم حتى إجراء فحص الـ (CT)، وبعد ذلك يأخذ الطبيب قياسات الأسنان والفك للبدء في عملية الزرع، وبالتالي سيشرح لكم كيف ستنفذ العملية؟ وماذا يجب عليكم فعله في ذلك اليوم؟ وبإمكانكم الاستيضاح إن كانت الزراعة ستتم من خلال تخدير عام أو موضعي حسب طبيعتكم.
هل عملية زراعة الأسنان مؤلمة؟، كل عملية تكون متعبة للمريض، ويشعر من خلالها بآلام فيما بعد، ولكن كما أن العمليات جميعاً تقوم على تخدير للمريض قبل البدء فيها، كذلك عملية زراعية الأسنان تقوم تحت التخدير الموضعي، ومن الطبيعي أن يشعر المريض بالآلام بعد العملية من انتفاخ في الفم وعدم الراحة، فلا تقلق سيصرف لك الطبيب الأدوية المخففة للآلام والالتهابات بعد العملية.
تعويض الأسنان المفقودة عن طريق الزراعة وقتا طويلاً: قد يتساءل الشخص الذي بحاجة لتغيير أسنانه عن المدة المستغرقة للعملية، فتتراوح فترة الزراعة من ثلاثة إلى ستة أشهر، وقد تطول حسب الشخص، ويرجع ذلك لمدى استجابة عظم الفك للزراعة، وحتي يحين موعد التركيب النهائي للأسنان تعوض ببدائل سنية مؤقتة.
نجاح عملية زراعة الأسنان
من ضمن التساؤلات التي تخطر في بالك قبل أن تقدم عليها، هل هذه العملية ناجحة؟ وما مدى نسبة نجاحها من عدمها؟ فنظراً للتطور المتقدم والمستمر في المواد المستخدمة، فتكون نسبة النجاح عالية جداً تصل إلى 95% الفك السفلي و90% في الفك العلوي.
عمر عملية زراعة الأسنان
في حقيقة الأمر إن المتوسط العمري للأسنان المزروعة -حسب ما يقرره الأطباء- يمتد لـ 30 عاماً، أو من الممكن أن تدوم طوال العمر، ولكن نضع في عين الاعتبار مدي اهتمام المريض بصحته، واهتمامه بنظافة أسنانه، والاعتناء بها بشكل جيد