بعض من الشخصيات الغريبة فى التاريخ اثارت الجدل والتساؤلات
" جفري اهرست "...
من أسوا وأقذر الشخصيات في تاريخ البشرية ..
هذا القائد البريطاني كان في زيارة للهنود الحمر عام 1710م بهدف دراسة امكانية استعمار اجزاء من جنوب القارة الامريكية ..
واستقبلة البوساء بكل حفاوة واعطوة الكثير من الذهب كهدايا فرد لهم الهدية باخرى كان قد بيتها لهم..
عبارة عن بطاطين معزولة في دواليب اسفل السفينة موبوءة بالجدري فاستقبلها البوساء بفرح بالغ
وغادر القبطان القارة مخلفا مرض فتك بنحو15مليون هندي وهي اول حرب بيولوجية في التاريخ ...
هينري سيريل باجي
عاش (هينري سيريل باجي) من سنة 1875 إلى سنة 1905، أي أقل من ثلاثين سنة، وخلال سنوات حياته القصيرة تلك، ترك أثرا خلده في التاريخ؛ عندما بلغ من العمر 27 سنة، ورث (هينري) لقب خامس (ماركيس) لـ(أنجليسي) في الويلز. وإلى جانب هذا اللقب، ورث ملكيات عقارية بلغت مساحتها 30 ألف آكر، وعائدات سنوية بلغت 14 مليون دولار بأرقام يومنا الحاضر.
خاليا من أي نوع من المسؤوليات، وثريا مثل الأمراء، عمد (باجي) على الفور إلى جعل أكثر أحلامه جرأة تتحول إلى حقيقة يعيشها، وكانت أحلامه كلها تقتصر في حياة بذخ وترف منقطع النظير بالنظر إلى شاب ذكر في زمانه.
كان يأمر المصممين أن يصمموا له فساتين مرصعة بالماس وكل الأحجار الكريمة التي كان يرتديها بكل فخر، مما جعل معاصريه يلقبونه بذلك: ”المخلوق الطويل والأنيق المرصع بالمجوهرات“.
كانت سياراته معدلة كلها ومرصعة بالأحجار الكريمة هي الأخرى والمعادن النفيسة، وبدلا من إطلاق الدخان من العادم كانت سياراته تطلق العطور، وكان غالبا ما يصطحب كلب الـ(بودل) خاصته الذي صبغ فراءه باللون الزهري معه حيثما ذهب، كما كان مهووسا بالتصوير.. بتصوير نفسه بشكل أخص.
تزوج (باجي) من قريبته (ليليان فلورنس مود شيتويند) في سنة 1898، وهو الزواج الذي أقسمت (ليليان) على أنه لم يكن يوما كاملا ومنه تطلق الاثنان بعد سنتين فقط. كان (باجي) يعاملها كالدمية، حيث كان يشتري لها مجموعات كاملة من المجوهرات النفيسة وكان يطلب منها ارتداءها على جسدها العاري، لكنه كان يكتفي بالتحديق فقط ولم يلمسها أو يقربها قط.
قام هذا الـ(ماركيس) أيضا بتحويل كنيسته المتواجدة في ملكيته العقارية إلى مسرح عملاق، الذي أطلق عليه اسم (ذا غاييتي) The Gaiety أو ”المرح“، ومع كل المعدات المتطورة التي جهزه بها، تمكن من إعادة أعمال كاملة لـ(شايكسبير) ومسرحيات أخرى.
كان يوظف ممثلين محترفين برواتب تفوق رواتبهم المعتادة بعشرة أضعاف، بينما كان يمثل نفسه في المسرحيات ويحتكر على نفسه أدوار البطولة فيها.
كان (باجي) يؤدي رقصات غريبة ومغرية في كل مرة تسنح له الفرصة بذلك، مما جعله يكتسب لقب ”الماركيس الراقص“، كما ذهب هو ومسرحه الدوّار في جولة أوروبية يؤدون فيها العروض دامت ثلاثة سنوات.
نادرا ما يتمكن أحد يعيش حياة مشابهة لحياة البذخ التي عاشها (باجي) من تمويلها إلى الأبد؛ في سنة 1904، أي بعد سنتين فقط من استلامه إرثه، أعلن (هينري باجي) عن إفلاسه. في الواقع، قام حتى بالاستدانة بمبلغ 700 ألف دولار إضافية، ومنه تم بيع كل ما كان يملكه في سبيل تسديد ديونه.
بعد سنة من ذلك، توفي (باجي) متأثرا بمرض السل عندما كان عمره 29 سنة، فورث من بعده قريبه (تشارلز) لقب الـ(ماركيس)، ولم يتوان في تفكيك المسرح، ثم باع أقساما من الملكية العقارية العائلية في ثلاثينات القرن الماضي من أجل تسديد الديون العالقة، كما قام حتى بحرق كل ورقة أو وثيقة تحمل اسم (باجي)، مؤكدا على أنه هو خامس ماركيس لـ(أنجليسي) وليس السادس بعد (باجي).
أبلى (تشارلز) بلاء حسنا في إزالة ومحو اسم قريبه (باجي) عن صفحات التاريخ، عدا عن إزالته من قائمة أغرب الشخصيات التي عرفها العالم بالتأكيد.
تارار
ولد المزارع الصبي الفرنسي (تارار) في مدينة (ليون) في فرنسا سنة 1772، ومنذ حداثة سنه كان جائعا بصورة دائمة وكان دائم البكاء من أجل الحصول على الطعام، حتى بعد انتهائه من تناول وجبة ما مباشرة.
عندما بلغ من العمر 17 سنة، تسلل (تارار) الجائع دائماً إلى داخل مخزون القرية من الطعام والتهمه كله. ومما كان يتصف به أنه كان له فم كبير بشكل غير طبيعي، وكان دائما يتعرق، وكانت تفوح منه رائحة كريهة جدا.
قام والدا (تارار) بطرده من المنزل، فوجد نفسه في مدينة باريس قبل اندلاع الثورة الفرنسية بقليل، استغل جوعه الذي لم يتمكن من التحكم فيه وقام بتحويله إلى مهنة يقتات عليها، فأخذ يأكل أمورا غريبة وغير قابلة للأكل ليذهل مشاهديه من المارة: فأكل أموراً على شاكلة حيوانات حية وحتى حجارة كبيرة الحجم.
غير أن المال الذي كان المارة يقدمونه له بعد مشاهدته يؤدي عروضه شُحَّ بمجرد اندلاع الثورة الفرنسية، فأصبح (تارار) جنديا في صفوف الجيش الفرنسي، لكنه كان دائما المرض والعلة بسبب أكله القهري للقطط الشاردة والأغراض التي لا تندرج في خانة الأطعمة.
كان المشرفون على المستشفى الذي كان قابعا فيه يطعمونه حصص طعام تكفي لأربعة جنود، واستمر الأمر على تلك الحال إلى أن رأى فيه الجنرال (ألكسندر دو بوارني) فرصة فريدة من نوعها، ذلك عندما تقرب من (تارار) وطلب منه أن يعمل جاسوسا لصالحه، من أجل نقل أسرار عسكرية داخل معدته الغريبة، فوافق (تارار) على الأمر وقام بابتلاع صندوق خشبي يتضمن رسالة موجهة إلى عقيد فرنسي مسجون.
عبر (تارار) الحدود البروسية وفي غضون ثلاثين ساعة اعتقله الجنود البروسيون، فخان فرنسا وباح بالأسرار، وقيل أنه تعرض لضرب مبرح.
رمى البروسيون بـ(تارار) بقرب الخطوط الفرنسية فعاد إلى المستشفى العسكري الذي جاء منه، حيث راح يشرب الدماء المخزنة ويأكل جثث الجنود المحفوظة في المشرحة، وعندما اشتبه في كونه أكل طفلا صغيرا تم طرده من المستشفى.
توفي (تارار) بشكل مروع عن عمر 27 سنة، وكشف تشريح جثته عن أن أمعاءه كانت متقيحة، وأن جسمه كله كان متعفنا بينما كان حيا وكان يملؤه القيح، كما كان جهازه الهضمي يتصف بالكثير من الطفرات، حيث كانت معدته تبدأ من مؤخرة حلقه وتمتد ناحية الأسفل، ولم يكن كل من القلب والرئتان في موقعهما الطبيعي.
جان باتيست جرينوي
أغرب سفاح نساء في التاريخ
هو سفاح من نوع خاص جدا، ما كان يفعله لم يسبقه إليه احد من سفاحي التاريخ القديم والحديث. شخصيته كانت في غاية الغرابة. دوافعه كانت كشخصيته في غاية الغرابة ايضا.أما جرائمه فلايزال العالم يتذكرها باعتبارها الأغرب في تاريخ الجريمة لدرجة انها اكثر الجرائم التي تحولت لأعمال ادبية وسينمائية عالمية.
هذا السفاح لم يكن يقتل النساء من اجل المتعة ولم يكن يبحث عن اللذة كغيره من المجرمين، وإنما ويا للغرابة كان يقتلهن من اجل فكرة مجنونة من بنات افكار ابليس.
لم يكن الدافع وراء القتل لدى الفرنسي سفاح النساء الأغرب والأشهر جان باتيست جرينوي سوى جمع روائح اجسام النساء لتجميع عطر بشري لم يبلغه احد من قبل.
قصة جان باتيست جرينوي هي قصة مجرم غير تقليدي، رجل غريب الاطوار ينتمي الى اكثر المخلوقات البشرية شذوذا وغرابة جنونية، عرفها العالم، وعرفتها مدينة «جرنوبل» تلك المدينة التي سكنها الوحش قاتل النساء والذي اودى بحياة خمس وعشرين امرأة وفتاة كان هو ذاك الرجل الذي ازهق ارواحهن.لم يكن تركيز جرينوي في ذبحه لضحاياه إلا للحصول على عطر لكائن حي كرائحة نفاذة في الازهار والورود فقط وإنما في تلك - من وجهة نظره - الأكثر عبقا والتي يفرزها جسم آدمي لا يماثل عطره اي جسد آخر.
وكان يبحث في ضحيته عن تفاصيل أنثوية قابعة في ركن ما ليتحين الفرصة وينقض على الضحية في غفلة من سكان المدينة وينتزع من جثتها العطر ويسكبه خاما في انفه العجيب، حتى تحين الفرصة لاستخراجه وتركيبه ليصبح عطرا فريدا يباع في قنينة نادرة لا يماثلها شيء.
جرينوي المفتون بالروائح حد القتل، الذي ولدته امه في حي فرنسي مسكون بأبشع انواع الروائح على الاطلاق، على الرغم من ولادته في تلك الاجواء الا انه كان بلا رائحة، حتى ان المرضعات اللاتي عهد به إليهن لإرضاعه تشاءمن منه ورفضته اكثر من واحدة لتقبله اخرى لا تمثل لها الحياة شيئا، ووجود طفل مشؤوم في حضرة المكان لا يقدم ولا يؤخر، ليكبر جان بقدرته الشمية التي ساعدته على القيام بأعمال خارقة.
ولأنه كان الأقدر على شم ادق التفاصيل في جميع المخلوقات على الأرض فإن كل الروائح المصنعة من افضل انواع الزهور لم ترض نهمه، وظل ذلك العطر الأنثوي الغامض هو هاجسه، ليصل اليه في النهاية بعد سلسلة من الاحداث العجيبة التي لعبت حاسة الشم الدور الاكبر فيها.
وينجح جرينوي في استخلاص عطر يستطيع من خلاله توجيه مشاعر الناس وفق ما يريد وهذا ما جعلهم يتعاطفون معه، بعد ان نصبوا المشنقة لقتله، وهو المجرم الذي فتك بجميلات المدينة بحثا عن عطره المنشود.