فرح ابنى -6

فرح ابني .......6

محسن يحاول أن يقنع علياء بالمهدانة والاعتذار لضحي  وبناتها حتي يتم الفرح ولا يتكلم الناس عليهم ويصبحوا لبانة في أفواههم،غضبت علياء لمجرد فكرةعرض هذا الموضوع ،اثارها حتي أسرعت إلي فارس لتكيل له الشتائم وهو ينظر إليها ببرود نظرات سخرية وهو عاقد يده أمام صدره  ويضع قدم فوق الاخري،واضح أنه مستمتع بجنونها وغضبها،حتي أنهكت من كتر الصريخ  ،لا احد يتكلم ليزيد نارها ،الكل بيتفرح عليها ،فلا ضحي أو مراد يستطيعون أن يجبروا فارس علي التراجع عن قراره فضحي تعرف ابنها جيدا ،كبر قبل الأوان ،اصبح رجلها صديقها سندها واب لاخواته البنات ،لم تعرف أنه ذهب إلي فيروز ليعمل لديها سائق ،وعندما أخبرتها ابنتها غضبت منه واحست بالقهر وبكت ،احتضنها وتركها في حضنه تلتمس الامان والراحة _ليه يا بني ،انا قصرت في ايه ؟!

الحمد لله احنا مستورين ومش محتاجين حاجة ولا انت محتاج لدرجة أنك تهين نفسك وتشتغل عند العقربة دي _يا ست الكل ،والله العظيم احنا مش محتاجين اي حاجة وانت عاملة اكتر من المطلوب وزيادة ،المسألة مش فلوس

 _ولما هي مش فلوس اومال ايه ؟!

_حقوق يا امي 

_حقوق يعني ايه ؟!تقصد ايه يا بني 

_حقنا يا امي الضائع ،جدتي الله يرحمها وصتني اني ارجع حقنا من ابويا رحمة به وبينا 

_مش فاهمة 

_من حق مراد بيه أن يتجوز التانية والتالتة والرابعة كمان ،من حقه أن يميل بمشاعره ناحية واحدة معينة لكن العدل مطلوب والعدل دا يعني فلوس ومعاملة ورعاية ،تقدري تقولي فين ابويا في حياتنا ،الفلوس اللي بيبعتها لنا أقل من الفلوس اللي بيصرفها علي الكلب بتاعه ،امتي عرف عننا حاجة ،تفتكري هو يعرف أننا في سنة كام ؟!طيب فين حقوقك كزوجة مش لازم يعاملك بالحسني ،فين كل دا ؟!

_وانت لما تشتغل عندها هترجع حقوقنا 

_مش هرجع حقوقنا في الرعاية والحب والاهتمام لكن هرجع حقوقنا المادية من حقنا نعيش زيهم بالظبط لازم يدفع لكل ابن من أولاده زي التاني ،لازم تصرفي زيها وعلشان نأخد حقنا الاول نعرف هو قد ايه ؟! 

_انا مش عايزة منه حاجة     صرخت ضحي 

_احنا عايزين حقنا منه يا امي ،مش من حقك تتنازلي عن حقوقنا المشروعة،لو عايزة تظلمي نفسك مش هقدر امنعك لكن حقي انا واخواتي البنات لازم يرجع _اتكلم عن نفسك اخواتك مش عايزين حاجة دخلت الفتيات علي صوتهم ليعلموا أنها عرفت بما فعل فارس لينطقن في نفس واحد 

_بس احنا كمان عايزين حقنا ومش راضيين نسيبه نظرت لأولادها ،كبر الاولاد وأصبح لهم رأي يمكن يكونوا هم صح ،لسه احساسها بالحزن والوجع لما اتقدم مهندس من عيلة كبيرة لابنتها ،زميلها في الدراسةوعلاقة حب طاهرة بدأت تنمو بينهما ، من الواضح أنه كان عايز  يناسب مراد بيه اللي متعبش نفسه أنه يجي في المعاد أصلها مش فارقة معه ،ولما فهم الولد كدا فص ملح ودأب وفضلت بنتها شهور حزينة ومقهورة ،حماتها قبل ما تموت قالت لها : دوري علي حقوق ولادك يا ضحي بلاش تضيعيها،بدل ما يجي يوم واولادك يكرهوكي معقولة اولادي هيكرهوني لاني احترمت نفسي وبعدت عن مراد ،وكان فارس احس بافكار أمه ليقترب منها ويحتضنها

 _امي انت عملت اكتر من اللي تقدري عليه واحنا مقدرين تعبك ومجهودك بس الحقوق حقوق ولازم ترجع التف الجميع حول امهم يقبلونها

_يمكن اكون غلطانة ،مش عيب اني اعترف بغلطي ،شوف انت عايزين  تعملوا ايه وانا موافقة مش هتعرض لن تنطق ضحي وتطلب من ابنها أي شئ من الواضح ما تعودت عليه تعلمته لا يصلح للتعامل مع هذا الزمان ،اما مراد فصمت فهو لم يكن الاب الذي ربي ليكون له الحق أن يطاع .دخلت فيروز ومعها اوراق رمتها أمام فارس وهي تنظر إليه بحقد وغل 

_اسمغ يا زفت انت ،انت قلت بعد الفرح هترجع كل الشركات وكل حاجة باسمنا تاني وتغور من ادامي مشفش  وشك تاني أمضي يلا 

_هههه يلا يا سلام ،انا قلت لما الفرح يخلص هو الفرح خلص داحنا لسه في اولة_لو ما رجعتش الحاجة انا هقدم الورق اللي معايا للنيابة وهتشرف علي البرش علشان تعرف تتربي

 _تعرفي رقمهم ولا اجيبه لحضرتك ولا تحبي اسوق بك لهناك يا مرات ابويا _يعني ايه ؟هتسرقنا يا فارس     قالها محسن وهو ينظر لضحي وكأنه يستنجد بها 

_هسرقكم ،لا محسن بيه إذا كان فيه حد سرقكم يبقي فيروز هانم وانا اللي رجعت لكم حقكم _تقصد ايه يا فارس وضح كلامك صرخت فيروز قبل أن يتكلم فارس :انت بتسأل الحرامي دا يا خالد ،دا كداب عايز يسرقنا

_كداب في ايه بالظبط يا هانم هو فارس لسه قال حاجة

_,انت عايز تسمعه كمان يا محسن دي إهانة مش ممكن اقبلها حاولت فيروز الهروب ولكن محسن مسك يدها ليجبرها علي الجلوس ويحاصرها 

_فيروز انت عملتي ايه بالظبط هاه ردي عليا وبلاش تحوري فيه ايه انا حفظك كويس وعارف امتي بتكدبي وامتي بتكوني عاملة مصيبة وانت شكلك كدا عاملة مصيبة ،من اول ما قررتي تكتبي كل حاجة باسم فارس وانا شاكك فيك بس بكدب نفسي ،انطقي 

_مفيش يا محسن حاجة دي مجرد أوهام في دماغك انا مش فهمتك قبل كدا الموضوع وبدأت تمد يديها لتمسك قميصه لتتلاعب به وصوتها يظهر عليه الدلال وبدا علي محسن الاستمتاع للحظات أحست أنها أمسكت بعقله وستتلاعب به ،لكن شد انتباهه صوت رسالة وصلت لموبيله وتليها صوت رسائل وصلت للموبيلات مراد وخالد ،فتح محسن الرسالة ويدها مازالت تلعب علي جسده ليصرخ بعد قرأ بضع كلمات منها :يا بنت الكلب بتسرقيني يا فيروز ،انت يا حقيرة فاهمة انك تقدري تضحكي عليا انا يا حيوانة امسك محسن يدها وكاد أن يكسرها حتي صرخت بدأت بالبكاء ،ادار محسن الموبيل لوجهها 

_دا يبقي ايه يا حلوة شكلك كدا حنيني لحزامي ونفسك يعلم عليك زي زمان ،لكن لا انا مش هضربك انا هعلقك وأقطع من لحمك وهشوية وارميه للكلاب ابعد خالد محسن عن فيروز :فيروز وضحي لنا الورق دا ايه ؟!

فيروز بطلي عياط لو سمحتي اتكلمي _انت لسه  هتستسمحها ،هي لازم ترد غصب عنها دي ملايين ،انا مش مراد بتضرب علي قفايا كل هذا ومراد يتابع المشهد بقهر وحزن يتمني لو يستطيع أن يقف علي رجليه لبضع دقائق ليمسك رقبةفيروز فيكسرها وبعدها يموت مش مهم ولكنه عاجز عاجز لا يقدر علي شئ،لا يقدر حتي أن يمنع دموعه التي تجمعت في عيونه لتنزل غصب عنه لتشئ بوجعه سبحان الله ربنا عادل ،نفس تلك الدموع الحارة كم من الليالي كانت صديقة ضحي التي ترافقها وحدتها ،الان سترافق مراد ،كم ستطول لياليك يا زوجي العزيز!!!!!!!

يتبع..........

 #فرح ابني 

#جيهان محمد

Comentarios
* No se publicará la dirección de correo electrónico en el sitio web.