Farah mi hijo -2

قصة فرح ابني ......2

وقف محسن الشرنوبي والد علياء أمام فارس وأخوته وأمه يمنعهم من الخروج وعلامات الغضب والشر ترتسم علي وجهه ،بادله فارس النظرات الباردة وكأنه لا يعنيه ولا يهتم بها ،وقع قلب ضحي في قدمها خوفا علي ابنها الوحيد خوفا سيطر عليها لدرجة انساها الخوف علي نفسها لتخرج تلك النمرة الشرسة من داخلها لتقف أمام ابنها لتحميه من شر الشرنوبي،

ازاح فارس أمه بلطف لينظر بعمق في عينه بإصرار وثبات ،وقفة فارس رأس برأس للشرنوبي أسعدت مراد وهمس في نفسه :والله وعرفتي  تربي راجل بجد يا ضحي

 اقترب مراد علي كرسي العجل الذي يعيش فيه بعد أن انقلبت به السيارة ونجا من الموت بأعجوبة ليبقي حبيس ذلك الكرسي المتحرك،امسك بيد ابنه ربما ليعرفه بوجوده  ليشجعه وربما ليستمد  منه الأمان،اطفالنا في الصغر يمسكون بأيدينا ليحتموا بنا ولما يكبروا نحتاجها لنحتمي بهم ،ولكنه للاسف لم يزرع ليحصد  ،نظر فارس له بنظرات جليدية هو الآن لم يعد يحتاج أن يحميه والده فات أوان ذلك وبالطبع لن يعطيه له فهو لم يعطي ليأخذ ،هو أعطي بضعة جنيهات لم تكن تكفي حاجاتهم ،لم يكن  اب بل مجرد رجل بخيل يرمي جنيهاته في وجوههم ،لم يكن هناك ابوة ،ولهذا لن تكون هناك مشاعر بر أو احترام سيرد له جنيهاته وبهذا يكون فعل ما عليه ،

سحب فارس يده من يد والده بعنف واضح تدخل خالد الشرنوبي عم العروس بابتسامة ليهدأ الجو بينهم 

_ممكن يا جماعة تدخلوا معايا ونتكلم جوه الفوضى ،عيب مايصحش كدا الناس بتتفرج علينا ،لو سمحتي يا ضحي هانم اتفضلي معايا طالما كان خالد شخصية محترمة ،في أوقات الشدة مد يده لضحي واولادها ،لهذا مشت معه ضحي لتنهي التوتر بين فارس ومحسن ،تعرف أن ابنها سيأتي وراها وصدق توقعها ،تبعها اولادها ومراد ومحسن وبقيت فيروز وهي مازالت في مكانها لم تغيره ولم تنزل حتي فستانها ،تحاول أن تتغلب علي صدمتها ،هل هذا حقا فارس الذي ظنت أنه أصبح لعبة تحركها كما تشاء ،تذكر يوم أن اتي من وراء والدته ليطلب منها شغل في شركة والده قبل يدها ،كان مازال طالبا ولكن المصاريف زادت ولم تعد أمه قادر علي بذل المزيد ،اتي بنفس البنطلون وتي شيرت هو هو الذي يلبسه من سنوات الثانوية العامة ،جلس أمامها متكور علي نفسه ،لم يحاول أن يناديها طنط فهي تغضب وتتعصب عندما يقولها

 _فيروز هانم انا محتاج الشغل ،مستعد اعمل اي حاجة تطلبيها اي حاجة ترن تلك الكلمات داخل اذنها جميلة : أي شئ أي شئ ،

هي تعشق أن تأمر فتطاع ،احساسها أن الناس تحت قدمها يسعدها ،ولم تبذل جهدا ،جعلته سواق لعربيتها واولادها سواء علياء بنت الشرنوبي وهديل ولما اخواته التؤام ،كان يغسل العربية ويفتح الباب لهم كأي خادم لديهم ،الغريب أنه لم يعترض ترمي له بين الحين والحين بضعة جنيهات يأخذها وعينه في الأرض ،عمره ما رفع عينه إليها ،طبعا مراد لم يفتح فمه أمامها ولم يكن يجرؤ ليفعلها ويعارض علي أفعالها ،تخرج فارس،واصبح موظف في الشركة ،كان حمار شغل بيعمل اي حاجة تطلب منه مهما كانت سخيفة ،اقترب من فيروز وأصبح ذراعها اليمني  حتي انقلبت عربية والده واستلمت إدارة الشركات وأصبح فارس النائب لها ،،اصر مراد علي هذا ولم تعترض عليه ،ليس منه خوف  ،هو ظل كالعادة دلدول لها لم ولن يعترض ،لماذا الان ؟كيف انقلب هكذا هي لن تصمت علي ما فعله ستكسر رأسه تحت قدمها حتي يعرف قيمتها ومن هي .جلس كل واحد منهم علي اقرب كرسي له ،جلست ضحي بين فارس ومحسن ،تكلم خالد بهدوء

 _يا جماعة احنا كبار كفاية واذا الاولاد غلطوا المفروض احنا نصلح بينهم .  قالها وهو يتفحص وجوة ضحي ومراد ومحسن 

_عندك حق ،بس انا عايز افهم ليه الاستاذ فارس يعمل كدا مع بنتي ،انا وافقت عليك وعلي ظروفك رغم الفروق الاجتماعية بينا وقلت مش مشكلة بدل بنتي عايزاه خلاص ،انا ارفعك لمستوانا وبكرة تتعلم وتبقي زينا صرخ مراد :انت بتتكلم عن ابن مراد اسماعيل انت سامع الاسم كويس ولا اطرشت ،ابني أقل من بنتك في ايه ومستوي ايه اللي بتتكلم عنه بنتك احسن من ابني في ايه فهمني ؟؛ضحك محسن وهو يشعل سيجار وينفث دخانه في وجه مراد

 _ابن مراد اسماعيل اللي كان بيشتغل سواق ومرمطون الهانم

 _اخرس ابني مش مرمطون لحد وإذا كنت بهدلته شوية انا عملت كدا علشان ينشف ويكون رجل بجد يتحمل مسئولية امبراطورية مراد اسماعيل كل كلمة قالها كان يضغط علي حروفها وهو ينظر إلي فارس ،صحيح أنه تفسير عبيط لتلك البهدلة لن يصدقه أحد ،لكن ضحي أرادت أن يصدق ابنها هذا لعله يقلل من حزنه ووجعه لما فعله أبيه فيهم 

_فعلا مراد عنده حق في كل ما فعله احنا اتربينا كدا وهنربي اولادنا علي تحمل المسئولية،ودي مش اي مسئولية عيلتنا كلها بنات محتاجين راجل نسند عليه

 نظر إليها مراد بامتنان،ضحي دائما وابدا تسانده مهما فعل ،كيف كان احمق ليضيع هذا الملاك من بين يده ،سيعوضها يوما عن كل ما فعله بناتها ينظرن اليها ويتعجبن ،مع كل قسوة ابيهم إلا أنها تصر علي أن تبقي تحمل اسمه وعلي ذمته،لم تزيل اسمه من علي باب شقتهم ،مازالت تصر علي التكلم عنه باحترام وتقدير،غريب الحب  أنه أعمي بحق  ،اما فارس فهو جالس وكأنه يشاهد فيلما ممتعا .

همس في نفسه مازال الفيلم في أوله ،احنا لسه ادامنا كتير اوي

 يتبع .........

دكتورة \ جيهان محمد 

الصفحة الرسمية حكايا جيهان

#فرح ابني

 #جيهان محمد

Comentarios
* No se publicará la dirección de correo electrónico en el sitio web.