Farah mi hijo

قصة فرح ابني

 لماذا تأتي الحكمة متأخرة بعد أن نشيب ؟!

لماذا نتسرع وتجري وراء ما نحب وننسي من يحبنا ونجرحه ،ربما لأننا لدينا ضمانة أنه سيغفر غلطاتنا فنتمادي في جرحه واهانته ،تحس أن لديك شيك علي بياض

 تسحب كما تشاء

افكار مراد تتزاحم عليه وهو ينظر إلي ضحي بتمعن لأول مرة يلاحظ انها فعلا جميلة حتي أنها قاربت الخمسين ،الزمن لم يخفي جمالها صحيح أنه أضاف خطوطه ورسم حزنها ووجعها الذي تسبب هو فيه ،الان فقط يستطيع أن يعترف أنه جرحها وكأنه كان يعاقبها لأنها وافقت علي الزواج منه وضع لها أسباب كثيرة أنها باردة أو طامعة تتزوج الباشمهندس أو لأنها غبية لا تريد إلا أن تكون زوجة واحتمالات أخري كلها أسوأ من بعضها ،احتمال وأحد فقط لم يضعه انها فعلا تحبه وأنه فارس أحلامها الذي عاشت طفولتها ومراهقتها تحلم به ،للاسف اكتشاف اكتشفه بعد فوات الأوان لو يعرف فقط كيف يقول لها أنه اسف علي فعل ؟ولكن هل كلمة اسف ستعوضها أفعاله ام سنين عمرها التي عاشتها وحيدة ضحت ضحي ودفعت ثمن غاليا لحبها له والي الان مازالت ستدفع لسعادة ابنها ،الان تجلس في فرح ابنها ،الفرحة التي تنتظرها اي ام ،

من يراها يعتقد أنها تجلس في عزاء وليس فرح ابنها ،ابنها الذي يشبه ابيه ليس في الشكل فقط ولكن في الافعال أيضا ،ابنها الذي ترك كل بنات الدنيا وذهب ليتزوج ابنة غريمتها ابنة ضرتها التي حولت حياتها لجحيم،صحيح هو يعترف الان أنه كان قاسيا ولكن ابنه زياد تفوق عليها لمراحل ،ابنه يراقص عروسته وامها فيروز هانم ،الليدي فيروز التي استولت عليه وعلي ثروته وتحكمت في حياة الجميع ليعترف أنه كان ضعيفا أمامها ،حبه لها اعماه لدرجة أنه كان ينفذ كل طلباتها بلا حتي أي محاولة ليراجعها ،كانت تتمادي وتتمادي في طلباتها وتحكمها في حياته وحياة ضحي واولادها ثمن لازم يدفعه لأنها وافقت و تزوجته ،فكما كان هو فارس أحلام ضحي كانت فيروز حب عمره الذي عاش علي امل تحقيقه ،رفضه والدها لفقره ولأنه في مقتبل العمر وبداية المشوار الطويل ،

رفض والدها أن تتعب معه وزوجها لرجل ثري لتصبح مجرد اكسسوار بجانبه ليتجمل به أمام الناس اذاقها المرار كله  وطلقها  ومعها ابنتها برنسس علياء فعلا البنت بنت امها حقا تتراقص علي البست هي وامها لتثير غضب ضحي وبناتها الجالسات  في صمت وحزن ،فرح أخيهم وهن كالاغراب ليس من حقهم الفرح في وجود فيروز وعلياء .

امتدت يد ابنه فارس ليمسك بيد والدته ويقبلها ويبتسم لها ،تغلبت ضحي علي حزنها ورسمت بسمة مكسورة علي وجهها لتجامل ابنها ،امسك فارس رأس أمه ليقبلها ويحتضنها ،غابت أمه في حضنه مستسلمة لضمته ،ربما لتتأكد أنه مازال ابنها لن تفقده كما فقدت حب عمرها ،حاولت فيروز أن تشاركهم اللحظة ولكن فارس امتدت يده لتضم إخوته البنات واللاتي لم يصدقن أنه حاول يقترب إليهن حتي انطلقت يبعدن فيروز ويلتفن حوله من كل جانب ،نعم هو ليس اخوهم الوحيد فقط بل هو ابوهم وسندهم وضهرهم هو الامان الذي سرقته منهم فيروز مرتين مرة عندما سرقت والدهم واليوم عندما سرقت أخاهم ،

ابتعدت فيروز مضطرة هي لم تتعود أن تترك شئ لاي شخص مهما كان صغير ،تخلص فارس من قبضة اخواته البنات ليبعد أمه من حضنه ليسجد علي الأرض ليقبل قدمها،وسط دهشة أمه ودموعها التي لا تعرف هل هي فرحه ام حزن ،وشاركتها بناتها الدموع ونزلن بجانب أخيهم ليقبلن قدم امهم ،انهم لن ينسوا أنهم تيتموا والدهم علي قيد الحياة لولا حب امهم لماتوا حزنا .غضبت علياء من المنظر هي مازالت شابة عاشت حياتها المدللة المتحكمة في كل شئ ،نظرت لها فيروز وهي ترفع فستانها 

_بوس رجلين ماما يا فارس التفت فارس لعلياء وعينه فيها نظره لم تفهمها وكأنه يسخر منها 

_ابوس رجل امك ليه أن شاء الله !!!!!!!_زي ما بوست رجلين وأشارت الي أمه باستخفاف ،فيروز هانم أحق رفعت علياء رأسها باستعلاء كما كشفت امها عن سقاها 

_لو فيه حد علوي رجل حد يبقي انت هتبوسي رجل أمي ضحي هانم

 _انت اتجننت انا علياء الشرنوبي ابوس رجل امك انت اكيد بتهزر صح صمت فارس وهو يعقد ذراعيه أمامه وعينه فيها نظرة إصرار غريبة أثارت حفيظة علياء لتصرخ ويعلو صوتها بجنون لتشتم ضحي وبناتها وفي وسط جنونها فوجئت بيد فارس تنزل كالصاعقة علي وجهها لتكتمها وترسم علي وجهها علامات الذهول والصدمة 

_علياء هانم ميشرفنيش انك تكوني مراتي انت طالق .....طالق ......طالق

 التفت يده حول أمه وأخوته ليخرج من القاعة وهو يقبل راس أمه

يتبع ...........

دكتورة جيهان محمد 

الصفحة الرسمية حكايا جيهان

#فرح ابني

 #جيهان محمد

Comentarios
* No se publicará la dirección de correo electrónico en el sitio web.