فراق ميت



الموت بيرقص ع البيانو 

ويفُك أسر المَوجوعين       

 أحمد أمين 

جالُه الزهايمر من يومين مابقاش بيبكي على اللي مات 

مابقاش بيفتكر الحاجات والذكريات اللي فـ دولابه

 بقىٰ زي آلة فـ إيد صحابه ملهاش ريموت ولا فِيشة تنعشْها 

بقىٰ زي فرخة الموت نَتَفْ ريشْها علشان يقدم روحها ف وليمة 

محتاج دموع يصرفها بعَزِيمة من فرع بنك اليأس والأحزان 

محتاج كمان لطموحه تقسيمة

 يلعب معاها ف دورة الأحلام 

محتاج ينام لو خش ف هزيمة كسرتلُه عقله ف ملعب النسيان ورميتلُه روحه ف ملجأ التايهين

 مؤمن بإن الراحة للناسيين

 والقهوة شكله ودمه لما تفور واللحمة تنفع تبقىٰ زي الفول وتحط روحها ف قِدْرَة للمساكين

  أحمد أمين

 طيب ولُه نفحات مامسكش مرة بإيده ف الأمراض 

ولا قال: يارب أنا عندي جرح قديم دايمًا بيشكر ربه ف الأزمات

 ويقول: يارب انتَ اللي بيا رحيم شكرًا يارب بجد ع البتادين والأنسولين على وجبة الإفطار

 الموت بيرقص رقصة جوّه النار 

مع واد بيانوا صرخته نغمات

  غيبوبته سكر واقفة تبكي عليه علشان سقاها المُر بعد ما مات !


"إسعاف" 

 إسعاف يا ناس .. 

القطر داس على حد بيعدَّي إسعاف يا ناس .. 

الشخص دا واللهِ مش مادَّي  إبن الحلال ماشي معاه غَمُّه طارت إيديه والدم على كُمُّه والدمعة نزلت تجري عَ القضبان .. 

وتقول : خلاص أنا فوقت من هَمُّه  كان لسَّه ماشي لحالُه بيفكَّر إزاي يحلَّي المُر بالسكر

 إزاي يكلَّم نفسه عن أهلُه من غير ما شكلُه وفكرُه يتعكَّر

 حاول كتير من هَمُّه يبقى أكبر ويحط حد لكل أحزانُه مالقاش ف نومه إلا قَلَقَانُه ودموعه واقفة ف عينه على تَكَّة 

 إسعاف يا ناس

 الدم ف السَّكَّة قرَّر يصفَّي حياتُه وفصيلتُه ويسيب كلام للخلق ف رسالتُه مكتوب بخطُّه

 وهو ف سريرُه إنْ اللي زيُّه صعب تغييرُه 

 إسعاف يا ناس

 الواد مالوش غيرُه روحُه وجنابُه ورجلُه مكسورة أهلُه وصحابُه وهما بيسيروا ماتوا وسابوه 

بيكلَّم الصورة مش لاقي حد يشدُّوا من نارُه ولا لاقي حد يأمنُه أسرارُه ولا لاقي حد يشاركُه بطولاتُه 

 إسعاف يا ناس

 الواد ما هيصدق .. كان جي يركب قطر أمواتُه !


عيَّل ماجاش

 محمود فهيم  لا كأنه عاش .. 

 إبن الغفير المستقيم للفقر أيام العذاب كتفُه إتخَلع .. 

ساب الكتاب.. 

 ماقراش ولا إتعلم أصول ودنُه ماسمعتش لجرس ولا رجلُه مَسَّت..

 عَتبة من عَتب الفصول الغدوة فول.. 

العشوة فول.. 

الصبح صايم للظروف.. 

عيَّل شَغوف باللحمة وجنون الجاتوه 

بيقول لأبوه : العيد ميلاد إشمعنا لولاد الذوات

 الفقر ليه ملهوش كَفن زيّ الميعاد..  

بيحب يفرح عَ الملأ ويحب يحزن جوَّه روحه بدون قلق 

 حريف  "PlayStation 3" بس اوعوا تفتكروه شاريه ولا حتى باع.. 

 دا بيشحتُه من "حلم" حَب يفرحُه ..  

سابلُه الدراع .. 

 عيَّل مشافش الدنيا من برَّه الصراع زيّ العيال..

 لابس قديم.. 

الجزمة ترس.. 

يمينها من أهل الشمال عيَّل خيال ميَّت ماجابش إثبات للحياة من يوم ما جه الدنيا 

ماطلعلوش بطاقة 

ولا حد عارف يدفنُه بتصريح وفاة..


تَخيّلْ حد فينا يموت !! 

وينزف من عيار فالت 

فنطلع ع القرافة إتنين ونترحّم على التالت 

 نخاف م الجاي ونتكلم عن الأحداث وعن وجع الفراق للناس وعن قلبي المٌتيّم بيك  تَخيّلْ إني أموت قبليك !! 

تتُوه بعدي وأثّر فيك ودمع عينيك .. 

يغرّق نعشنا الجاني فتطلع ع القرافة وحيد وتترحّم على التانى 

 تخاف م الجاي وتتكلم عن الأحداث 

وعن وجع الفراق للناس وتحزن إني مش هنعِيِك 

 تَخيّلْ وانتَ وحداني وقاعد تبكي ع القهوة يجيلك أزمه على سهوة تموت وتلاقي وسط الناس  

مفيش ولا حد يبكي عليك .. !!


بقلم 

 #أمجد_شعلان

 

Comentarios
* No se publicará la dirección de correo electrónico en el sitio web.